للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب القسم]

وهو أن يريد الشاعر الحلف على شيء، فيحلف بما يكون له مدحاً، وما يكسبه فخراً، أو ما يكون هجاء لغيره، وأو ويعداً له، أو جارياً مجرى التغزل والترقق.

فأما الأول فمثاله قول الأشتر النخعي كامل:

بقيت وفرى وانحرفت إلى العلا ... ولقيت أضيافي بوجه عبوس

إن لم أشن على ابن هند غارة ... لم تخل يوماً من نهاب نفوس

وأبيات الأشتر تضمنت فخراً له، ووعيداً لغيره، فحصل فيها الأفتان مقترناً بالقسم، وكقول أبي على البصير كامل:

أكذبت أحسن ما يظن مؤملى ... وهدمت ما شادته لي أسلافي

وعدمت عاداتي التي عودتها ... قدما من الإتلاف والإخلاف

وصحبت أصحابي بعرض معرض ... متحكم فيه ومال واف

<<  <   >  >>