كقول عائشة رضي الله عنها وقد سألتها امرأة أتدخل المرأة الحمام؟ فقالت:" كل امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد عصت " أو كما قالت: " فانظر إلى حيدتها عن الخصوص إلى العموم، لتفيد زيادة في البيان، وتستوعب جميع أحكام الباب " صواب الحديث: ما من امرأة خلعت ثيابها في غير بيتها، إلا هتكت ما بينها وبين الله من حجاب. فهذا مثال ما يأتي من الحيدة بسبب سوء فهم الخصم أو لقصد الزيادة المفيدة.
وأما ما يأتي بسبب صحة المعارضة على طريق المغالطة كقول الشاعر منسرح:
رأيته في الظلام منبطحاً ... يضرب في باب سرمه بوق
فقلت ماذا؟ فقال يبهتني ... أنت تقول القرآن مخلوق
وقول الآخر منسرح:
قالت أحب العذار أول ما ... يبدو على الخد غير معوج
قلت: اسكتي لا يقال لائطة ... قالت: وإلا عذارك الثلجى