وعلا هتاف الناس أيهما ... قال المجيب هناك: لا أدري
برقت صفيحة وجه والده ... ومضى على غلوائه يجري
أول فأولى أن يساويه ... لولا جلال السن والكبر
وأول من فتح باب هذا المعنى فيما أظن زهير حيث قال بسيط
هو الجواد فإن يلحق بشأوهما ... على تكاليفه فمثله لحقا
أو يسبقاه على ما كان من مهل ... فمثل ما قدما من صالح سبقا
لكن لشعر الخنساء من الفضل في هذا المعنى ما ليس لغيره، وتداول الناس هذا المعنى بعدها، وابتذله الشعراء، فكان فيه أول تابع من المولدين أبو نواس حيث يقول منسرح:
ثم جرى الفضل فانثنى قدماً ... دون مداه بغير ترهيق
فقيل راشا سهماً تراد به ال؟ ... غاية والنصل سابق الفوق