للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بغيت، فإن يكن ذلك كذلك فليست بالجناية عليك، فيكون العذر إليك ".

وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

وهذا عجز بيت تمثل به أيضاً عبد الله بن الزبير وقد قال أهل الشام له: يا بن ذات النطاقين على سبيل المعيرة لها بذلك، نظر إلى أنها كانت خادمة لا مخدومة، على طريقة الجاهلية في مدح النساء وذمهم، فأنشد طويل:

وعيرها الواشون أني أحبها ... وتلك شكاة ظاهر عنك عارها

لأن هذا الاسم من فخر أسماء رضي الله عنها، فإنه سماها به رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخرجت له ولأبيها رضي الله عنه زاد الهجرة، فأخذ الإمام عجز هذا البيت فأودعه كلامه بعد أن وطأ له توطئة لائقة به. ملائمة له.

ومن شواهده في الشعر قول أبي نواس طويل:

تغنى وما دارت له الكأس ثالثاً ... تعزى بصبر بعد فاطمة القلب

وقد يجتمع الإيداع والتضمين في شعر واحد، كقول علي ابن الجهم في فضل الشاعرة، وبنان المغنى مجزوء الرمل:

كلما غنى بنان ... اسمعي أو خبرينا

أنشدت فضل ألا ... حييت عنا يا مدينا

عارضت معنى بمعنى ... والندامى غافلينا

<<  <   >  >>