حلو الشمائل وهو مر باسل ... يحمي الذمار صبيحة الإرهاق
ومن أمثلة التكافؤ قول ابن رشيق: طويل
وقد أطفأوا شمس النهار وأوقدوا ... نجوم العوالي في سماء عجاج
لما كان قوله " حلو " و " مر " خارجاً مخرج الاستعارة إذ ليس الإنسان ولا شمائله مما يذاق بحاسة الذوق، كان هذا تكافؤاً.
وكل أمثلة التكافؤ صالحة لأن تكون أمثلة لباب المقارنة من الأبواب التي استنبطتها، وستأتي في آخر الكتاب.
وأما الطباق الذي يأتي بألفاظ الحقيقة فقد قسموه إلى ثلاثة أقسام: طباق الإيجاب، وطباق السلب، وطباق الترديد.
فمثال طباق الإيجاب قوله تعالى " وأنه هو أضحك وأبكى، وأنه هو أمات وأحيى "، وكقول الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار رضي الله عنهم:" إنكم لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع "، فانظروا إلى فضل هذه العبارة كيف أتت المناسبة التامة فيها ضمن المطابقة.
وكقول علي كرم الله وجهه: من رضي عن نفسه كثر من يسخط عليه، وكقول دعبل الخزاعي: كامل