ومن يعص أطراف الزجاج فإنه ... يطيع العوالي ركبت كل لهذم
فإنه نسق على هذا البيت اثنى عشر بيتاً كل بيت معطوف على ما قبله بالواو عطف تلاحم من غير تضمين.
وحسن النسق تارة يكون في الأبيات بحيث يعطف بيت على بيت كما قدمنا من شعر زهير، وتارة في جمل البيت الواحد، كقول ابن شرف القيرواني بسيط
جاور علياً ولا تحفل بحادثةٍ ... إذا ادرعت فلا تسأل عن الأسل
سل عنه، وانطق به، وانظر إليه تجد ... ملء المسامع والأفواه والمقل
فالحظ حسن هذا النسق؛ وصحة هذا الترتيب فيه، واستيعاب هذا التقسيم، ووضوح هذا التفسير، وما رأيت من شواهد حسن النسق مما هو داخل في القسم الأول منه كقول أبي نواس كامل: