للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع ... فألهيتها عن ذي تمائم محول

إذا ما بكى من خلفها انحرفت له ... بشق وتحتي شقها لم يحول

وقد أكثر المتأخرون من هذا الباب قاصدين عمله، وما وقع منه لمتقدم فغير مقصود، حتى عمل المعري من ذلك ديواناً كاملاً مفرداً من ديوان شعره المعروف بسقط الزند، ومنه قوله طويل:

لك الحمد أمواه البلاد بأسرها ... عذاب وخصت بالملوحة زمزم

هو الحظ غير الوحش يستاف أنفه ... خزامى وأنف العود بالعود يخزم

وكقول بعضهم بسيط

سلم على قطن إن كنت نازله ... سلام من كان يهوى مرة قطنا

أحبه والذي أرسى قواعده ... حباً إذا ظهرت آياته بطنا

ما من غريب وإن أبدى تجلده ... إلا تذكر عند الغربة الوطنا

ومن مليح ما جاء في الالتزام قول أبي نواس كامل:

وأما وزند أبي علي إنه ... زند إذا استوريت سهل قدحكا

إني لتأبى الصنع عالي همتي ... من غيركم وتعاف إلا مدحكا

<<  <   >  >>