للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأحسن شعر فنن فيه بالجمع بين تهنئة وتعزية قول أبي نواس للعباس بن الفضل بن الربيع يعزيه بالرشيد ويهنئه بالأمين طويل:

تعز أبا العباس عن خير هالك ... بأكرم حي كان أو هو كائن

حوادث أيام تدور صروفها ... لهن مساو مرة ومحاسن

وفي الحي بالميت الذي غيب الثرى ... فلا أنت مغبون ولا الموت غابن

والأمثلة في هذا الباب كثيرة جداً. ومما جاء من ذلك في الكتاب العزيز قوله تعالى: " ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثياً " فجمع هذا الكلام بين الوعد والوعيد.

ومما جمع فيه بين التعزية والفخر قوله سبحانه: " كل من عليها فان ويبق وجه ربك ذو الجلال والإكرام ".

<<  <   >  >>