وفي يوم الجمعة ثالث عشره ظهر الخبر بدمشق بوفاة الشيخ الإمام العالم العلامة سراج الدين العبادي، توفي بالقاهرة فجأة وكان من كبار علماء الشافعية بها، رحمه الله.
وفي يوم السبت رابع عشره سافر النائب إلى جهة حماة، ومعه العسكر جميعه والأمراء.
وفيه طلع للصالحية عدة مماليك وخطفوا سبع شاشات، فتبعهم شخص من المأخوذ منهم الشاشات من جسر الأبيض إلى طواحين الأستاذ، فرد عليه واحد منهم وضربه بسيف في رأسه، فلقه نصفين فمات، فحمل للمدرسة وغسل ودفن، ثم تبعهم شخص أيضاً من المأخوذ منهم الشاشات إلى قرية دومة وأخذ شاشه منهم، ثم شكا عليهم للنائب في الوطاق، فتطلبهم النائب، وقال للشاكي: تعال إلى جهة، ذكرها، لنفحص عنهم لما نعرض العسكر بها.
وفي يوم الخميس ثاني عشره نزل نائب صفد بعسكره بالقبة.
وفي يوم الجمعة عشريه وصل الحاج محمد الطحينة قاصد القاضي صلاح الدين العدوي من القاهرة، وعلى يده مستندات للشامية البرانية: التدريس لمولانا الشيخ تقي الدين المنوه بذكره، والنظر للقاضي صلاح الدين العدوي؛ نزل عن ذلك يحيى بن حجي بمبلغ ذهبٍ سلمهم إياه، ودخل في القضية الشيخ شهاب الدين بن المحوجب.
وفيه دخل نائب صفد ونزل بالميدان الأخضر.
وصلي على الشيخ سراج الدين العبادي صلاة الغائب؛ وعلى زين العابدين من ذرية سيدي الشيخ عبد القادر الكيلاني، أعاد الله من بركته، توفي بالقاهرة أيضاً.
وجاء الخبر بأن فريقاً من عرب آل خالد خرجوا على قفلٍ عراقي في برية قرية ضمير، نحو ثلاثة آلاف جمل كانوا متوجهين إلى دمشق، فأخذوهم عن آخرهم، وكان معهم شخص من مقدمي وادي بردا، يقال له عبد المنعم بن العزقي، من كبارهم، له مدة قد خرج عن الطاعة فهرب إلى الحسا، والتف على ابن جبر، فأعطاه نحو ثلاثين جملاً، ثم أخذت منه وقتله الله على يدهم، ولله الحمد.
ومما أخبر به محمد الطحينة أن مخيم العسكر المصري فارقه بالريدانية الدوادار الكبير، ومن معه من الأمراء، وعزمهم التوجه للبلاد الشامية. وأن ابن كاتب السر ابن مزهر ولي حسبة القاهرة.
وفي يوم الأحد ثاني عشريه جاء الشيخ عبد الرحمن الحريري من القاهرة، ومعه مراسيم