للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونيابة الغيبة. وفي يوم الاثنين سلخه جاء قاصد لابن دلامة الزين عبد الرحمن من القاهرة، شكت عليه جماعة منهم ابن أخته ابن الجفيني بسبب تركة أمه.

وفي يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخر منها، سافر نقيب القلعة للإشراف على خان وادي التيم - وعقد عقد رضي الدين بن الغزي الشافعي على بنت المرحوم شيخ الإسلام زين الدين خطاب البكر، من بنت علي بن الدقيق الحمصي، وفي الثالثة عشرة، ببيت أمها بنت علاء الدين الحنفي، بحضور مولانا الشيخ تقي الدين المنوه به وشيخنا شيخ الإسلام زين الدين بن العيني؛ ولي تزويجها ابن عم أبيها زوج أختها لأبيها ناصر الدين محمد معه على مذهب الحنفية، على مبلغ ذهب مائة وخمسين.

وفي يوم الخميس ثالثه دخل زين الدين الحسباني من القاهرة نائب الحنفي، وبيده عدة وظائف كانت بيد بدر الدين ابن قاضي أذرعات، الملقب بضفدع: السبكية وجامع جديد وتربة الزنجيلية وغير ذلك مع الجوهرية، ووظائف ابن السرادسة بالمارستان النوري، بمبلغ ذهب إليه به.

وفي يوم الجمعة رابعه توفي شهاب الدين أحمد الصالحي الكاتب، كان يخط الخط المنسوب، وكان ديناً، أشقر قصيراً، ثم انتقل إلى سويقة ساروجا؛ وممن كتب عليه هناك مشائخ الإسلام نجم الدين وتقي الدين وأخوهما القاضي زين الدين بنو قاضي عجلون وغيرهم.

وفي يوم السبت خامسه وصل الماء للسبيل والرتفق عند القيمرية من جهة الغرب، وإلى قناة الأحد القريبة للقيمرية من جهة الشرق، التي ينزل إليها في درج، أخذ الماء من الطالع عن الذهبيين، وقدر ذلك ثلاثة أصابع، أثاب الله تعالى الساعي في ذلك الثواب الجزيل.

وفي ليلة الأحد سادسه سافر حاجب الحجاب وابن شادبك الأستادرار إلى برج بني عامر، ليسلما البلاد لابن طراباي عوضاً عن أبيه المقتول، بإشارة دوادار السلطان الكبير.

وفي يوم الاثنين رابع عشره فوض قاضي الحنفية تاج الدين بن عربشاه لعمي الجمال بن طولون الصالحي نيابة القضاء، بواسطة شيخ العلامة زين الدين بن العيني الصالحي، ثم استنابه في حضور إفتاء دار العدل الشريف، ثم نزل له عنه.

وفي هذا اليوم صيح عند المحراب المالكية بالجامع الأموي على شهاب الدين أحمد العجرموشي البقاعي المؤذن المعروف بزمكحل القوال، وكان رئيس المؤذنين بجامع بني أمية، ذا صوت حسن، يضرب به المثل، وكان يقرأ الموالد الشريفة، وهو من جماعة الشيخ تقي الدين الأذرعي، فتوفي - وفي يوم

<<  <   >  >>