ومعه مرسوم بعزل الحموي الحنفي ونقيب الأشراف السيد إبراهيم والمحتسب يونس البرددار المصري، وأن يختاروا من يصلح.
وفي يوم الخميس ثاني عشريه حصل مطاولة بين مولانا الشيخ تقي الدين المنوه به وابن عمه القاضي محب الدين وعلاء الدين البصروي، ببيت السيد كمال الدين، بعد المغرب، وكان شمس الدين الخطيب وشهاب الدين الحمرواي حاضرين، وانفصل المجلس عن فساد، ثم ثاني يوم قبل الظهر حصل الصلح ببيت السيد، وجاء البصروي إلى عند مولانا الشيخ للبيت.
وفيه جلس نقيب القلعة لابن سكر بعد أن مسكه من مدرسة النورية بحضور القاضي الحنفي بها، ثم ضربه. ووصل كتاب زين الدين بن دلامة بأنه ولي نظر الجوالي.
وفي يوم السبت مستهل رمضان منها، كان رؤية الهلال ليلته رفيعاً جداً.
وفي يوم الاثنين ثالثه اجتمع القضاة والفقهاء والترك والمشايخ بالربعات الشريفات والأعلام بالجامع الأموي، والشيخ محمد الحسيني والشيخ إبراهيم الأقباعي والشيخ خليل الصمادي والخاص والعام، أما الفقهاء والمشائخ فجلسوا عن يسار محراب الصحابة، وأما القضاة والترك: الحاجب ونائب القلعة وحاجب ثاني وناظر الجيش، بالمحراب المذكور وحدهم، وقريئ القرآن العزيز وأديرت الربعات، وذكروا الله تعالى ثم ذكر ذلك: لمن يهدى؟ فأهدى للسلطان؛ ثم قرئ المرسوم بعزل السيد إبراهيم من نقابة الأشراف والمحتسب من حسبة دمشق، وأن يختاروا أحداً يصلح، أما الأشراف فاختاروا السيد علاء الدين بن نقيب الأشراف، فلم يقبل ولم يحضر؛ وأما المحتسب فأحالوا الأمر إلى السلطان، وانفصل المجلس على ذلك إلى قرب الظهر، وكان القارئ للمرسوم الخطيب النابتي، على كرسي، وكان صلاح الدين الوكيل ونقيب القلعة غائبين بالبقاع لأجل تركة مقدم ألف.
وحصل في هذه الأيام برد شديد وزمت إلى الغاية، ولا في كانون ما يأتي مثله، نسأل الله العافية، وفي يوم الأربعاء خامسه توفي بدر الدين بن الزهري الشافعي، كان من نواب القاضي الشافعي، وكان ممن يشتغل على الشيخ بدر الدين ابن قاضي شهبة، وهو من ذرية العلماء لكن لم يكن عالماً، رحمه الله تعالى.
وفي يوم الجمعة سابعه صلي على شخص توفي بالقدس الشريف كان صالحاً، يدعى أبا طاهر، رحمه الله تعالى.
وفي يوم السبت ثامنه اسفيض بدمشق وفاة شهاب الدين أحمد المشهور بزعبوب الشافعي، توفي بكفر كنا، كان كتابه التنبيه يحفظه، وأراد الكتابة بالشامية البرانية فداركته المنية، وفيه توفي إمام الشامية