وفي يوم الخميس ثامن عشريه ذكر أنه في بلاد الروم، بلاد ابن عثمان، حصل خسف في ثلاث مدن وقرى، وقيل في خمسة، نسأل الله العفو والعافية، وهذا من أشراط الساعة.
وفي يوم الجمعة تاسع عشريه تمت عمارة الجامع الأموي من كل وجه، وخطب الشيخ سراج الدين بن الصيرفي؛ قال الشيخ شهاب الدين بن طوق: وهي أول خطبة، خطب على منبره في مكانه المعتاد بعد العمارة، انتهى.
وقد قدمنا أنه خطب قبل ذلك مرة، وعليه مشى الشيخ محيي الدين النعيمي في ذيله وهذا هو الصواب، وحضر القضاة، والحاجب الكبير، والدوادار الكبير، ونائب القلعة، وناظر الجيش، وقرئت ختمة شريفة للسلطان بالجامع الأموي بعد الصلاة.
وفي يوم الأحد مستهل صفر الخير منها، كان أول نيسان.
وحصل اجتماعية بالمشهد من هذا الجامع، بسبب يلباي أمير الحاج وما حصل منه في الطريق من ظلم الحجاج، خصوصاً الغرب، من جهة المواريث - وفيه عزل صلاح الدين العدوي عن قضاء الشافعية بدمش، وتولاها عنه شهاب الدين بن الفرفور، وذلك مضافاً لنظر الجيش.
وفي يوم الاثنين ثانيه دخل متسلم نائب الشام قجماس، ويدعى شادبك الخزندار.
واجتمع مولانا الشيخ تقي الدين والشيخ محمد بن الحصني بالجامع، بسبب يلباي والحجاج. وحصل للكرم صقعة.
وفيه ذكر أنه وصل الخبر إلى دمشق بأن القاضي شرف الدين بن عيد الحنفي بمصر، توفي إلى رحمة الله تعالى، ومعه شخص آخر، بواسطة الزلزلة كما قدمنا، سقطت شرافة من مدرسة الصالحين عليهما فماتا معا، وقيل معهما أربعة أيضاً.
وفيه قبض على موفق الدين ناظر الجيش ورفع للقلعة.
وفي يوم الجمعة سادسه صلي على القاضي شرف الدين بن عيد بالجامع الأموي صلاة الغيبة، وكان ديناً خيراً، وله مدة في نيابة الحكم بدمشق، ثم لما جاء السلطان للبلاد الشمالية، ودخل دمشق في العود، تكلموا في ولاية الشيخ زين الدين بن العيني، فولى كرهاً ثم امتنع، فرسم السلطان أن ينظروا أحداً يصلح، ثم ولي شرف الدين هذا؛ وكان أبوه شاهداً من سكان طواحين الأستاذ، وكان مركزه بباب الزنجيلية، أخل العين، ولم يكن من المعتبرين، حنفي