للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جماعة النائب على أهل الصالحية والمزة مالاً، وقبض على جماعة وصودورا.

وفي يوم الثلاثاء سابع شوال منها، سافر الأمير عز الدين، ناظز الجوالي وغير ذلك، إلى مصر، وسافر صحبته نور الدين خادم الشيخ رسلان، المشهور بقنينة، وصحبتهما المال على القاضي الشافعي ولي الدين، وقدره اثنا عشر ألف دينار، وقيل هي نحو نصف ما عليه.

وفي يوم الاثنين ثالث عشره توفي الرسول الشريف الأكتع المغربي الصقلي، الشهير بأبي دية، ودفن بمقبرة الباب الصغير. وفي هذه الأيام ورد مرسوم شريف بإبطال بيع الأوقاف، تاريخه سابع عشر شعبان منها، وقيل إن سببه أن النائب اشترى السيبائية، وقف التقوى على المدرسة التقوية، والبرج وغير ذلك.

وفي يوم الخميس سادس عشره لبس النائب خلعة حمراء بسمور خاص، من قريب قبة يلبغا، وتلقاه الناس على العادة، أتت إليه مع خاصكي، فدخل معه وهو مخلوع عليه خلعة بطراز. وفي هذا الأيام توفي الشاهد بمركز الخضريين، شمس الدين الحلاوي، المعروف ببيض اللقح، وهو خطيب جامع الحشرة بالحدرة.

وفي يوم الجمعة رابع عشريه أتى النائب بجماعة من أولاد سيف الدين الحماري، كانوا قد قتلوا وأفسدوا ونهبوا بتوسيط بعضهم، وبشنق بعضهم. وفي يوم الثلاثاء ثامن عشريه خرج النائب بعسكره إلى عند القبة، قيل على نية نهب بلاد ابن ساعد. وفي يوم الأربعاء تاسع عشريه فوض القاضي الشافعي للتقوي ابن قاضي زرع.

وفي يوم الخميس مستهل ذي القعدة منها، فوض القاضي الشافعي أيضاً لجلال الدين البصروي، لكن بلغني أنه لم يحكم. وفي يوم الأحد حادي عشره حضر السيد كمال الدين ابن حمزة، مدرساً للمدرسة الشامية البرانية، نيابة عمن تولى تدريسها، وهو الزيني عبد القادر، ناظر الجيش، القصروي المصري، ودرس في الرافعي في كتاب الأيمان.

وفي هذه الأيام جدد قبر الشيخ تقي الدين الحصني، بعمارة مهولة لا تليق به، وعمارته الأولى كانت أليق بمقام الأولياء والعلماء الصالحين. وفي يوم الاثنين تاسع عشره فوض القاضي الشافعي للمحيوي النعيمي، بعد تمنع زائد منه، وانفض المجلس إلى أن يستخير الله تعالى.

<<  <   >  >>