للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الاثنين ثامن عشره دخل من مصر إلى دمشق، حاجبها الكبير الجديد، برد بك تفاح، ولم يتلقاه النائب لوجع يده وتلقاه القاضيان المالكي والحنبلي، وبقية أرباب الدولة، ونزل في بيت ابن بيغوت، الذي كان به يخشباي.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشره أخبر رجل أتى من مصر، أنه شاهد سودون العجمي مخلوعاً عليه بالأمرة الكبرى، في يوم الاثنين سابع عشري ربيع الأول المذكورة قبله.

وفيه كتبت ورقة وأوصلت إلى السيد كمال الدين بن حمزة، بها أمور ابن زريق بن البصروي، زوج بنته من المصرية، وما هو عليه وما أشيع عنه من الفواحش، وكان قد كتب كتابه في ليلة الاثنين تاسع عشر رمضان، سنة خمس عشرة وتسعمائة، على مائتي دينار، وكان وكيل السيد في الإيجاب القاضي برهان الدين الإخنائي، ووكيل الزوج الشيخ بها الدين بن سالم، والشهود يونس بن شعبان، وبركات بن سقط، وأولم لذلك وقرئ له مولد بقراءة ابن البزة.

وفي يوم الأربعاء سابع عشريه أفرج النائب عن جماعة من المحابيس، لأجل عافيته من وجع يده من السقطة من الفرس.

وفي يوم الخميس ثامن عشريه جلس تقي الدين في مجلسه على العادة، ونودي بالزينة بدمشق وفي تاليه يوم الجمعة ركب وصلى بالجامع الأموي على العادة.

وفي يوم الأحد مستهل جمادى الأول منها، سلم شيخنا محيي الدين النعيمي على النائب، شرقي الاصطبل، عقب لعب مماليكه الصغار بالرمح، والخيل الخاص تسير قدامه، فقال له النائب: ما أرخت في أمر الصوفي؟ فقال: ما أرخت من أمره شيئاً، فقال: أما سمعت قوله في كتابه إلى السلطان:

السيف والخنجر ريحاننا ... أف على النرجس والآس

شرابنا دماء أعدائنا ... وكاسنا جمجمة الراس

فأجيب على لسان السلطان في كتابه بقولة:

العلم والحلم ريحاننا ... والجود والإحسان للناس

شمسنا العدل لكل الورى ... مع شدة القوة والباس

شرابنا الذكر وكأس التقى ... أف على جمجمة الراس

وفي يوم الاثنين ثانيه قرئ مرسوم ورد على يد شخص جوخي، كان سافر مع

<<  <   >  >>