واستهل شعبانها، قال جماعة بيوم الاثنين، وقال الحجيج المؤقت إنه في ليلة الاثنين كان لا يمكن رؤيته، وإنما أوله الثلاثاء، ويكون آخره الثلاثاء أيضاً، ويكون أول رمضان الأربعاء، قلت ورابع رجب كان الأربعاء، فهو على القاعدة المشهورة أن رابع رجب أول رمضان لكن أخبرت أنها تكون أو مرة وثاني مرة كذلك، ثم تختل وكذا القاعدة الأخرى يوم صومكم، يوم نحركم، يوم رأس سنتكم تختل في الثالثة.
وفي يوم الثلاثاء ثانيه رجع النائب من دورته إلى دمشق. وفي هذه الأيام شاع بدمشق أن محب الدين بن الخيضري، من بنت ابن دلامة، تولى بمصر وظيفة نظر الجوالي، التي هي حيئذٍ تحت نظر القلعة، بعد عز الدين زوجة أمه. وفي يوم السبت ثاني عشره رجع القاضي الشافعي من الدورة، وكذا محب الدين ناظر الجيش.
وفي يوم الأحد ثالث عشره حصل لبنت زوجة محمد بن الحصني، من ابن صدقة، محنة، في زاوية ابن الحصني، لصيق مصلى العيدين، بسب تساهلها، وختم بيتها.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشره أمر النائب بإشهار المناداة بدمشق، بالحماية والرعاية لخانه، الذي جدده بعد خرابه، المعروف بخان نقيب الأشراف، قبلي حكر السماق، قبلي جامع الطواشي، بجانب الجرن الكبير المدور، شمالي الحدادين، خارج باب الجابية، وقد استأجره نور الدين بن العسال، وشمس الدين الزعفراني، وانقلبت البضائع التي كانت تباع بغيره إليه، لأجل الحماية، وتعطلت خانات كثيرة.
وفي يوم الأحد حادي عشريه، وهو سلخ تشرين الأول، أتى بالأمير تمراز الأسمر القجماسي من طرابلس ميتاً، وقد انفجر بطنه، أتى به ولده، ودفن بالقجماسية.
وفي هذه الأيام دخل إلى دمشق قصاد بارمغان كثير من ابن أحمد، أخي ملك الروم سليم خان، وهو بحلب ليستأذن في الامتثال بمصر، وصلوا بالجامع الأموي الجمعة، وداروا فيه، وفي يوم الثلاثاء ثالث عشريه سافروا إلى مصر. وفيها ثبت أن أول شعبان هذا بالرؤية الاثنين، وأن وفاته الثلاثاء، فصام الناس الأربعاء.
وفي يوم الجمعة ثالث رمضان منها، بعد صلاتها بالجامع الأموي، صلي غائبة على الشيخ العالم زين الدين عبد الحق بن العلامة شمس الدين البلاطنسي، توفي بحماة يوم