رجب نودي بأمرة الحج للحاجب الكبير صنطباي بدل أمير ميسرة الذي كان عين لها، وفي يوم الاثنين ثاني عشره، وهو ثاني عشر أيلول، سافر الخاصكي آقباي الطويل من دمشق وسافر معه النائب وجماعة لوداعه.
وفي يوم الأربعاء رابع عشرهما كان عيد الزبيب، وقد أشاع بعض الكهان أنه يدل ذلك على موت كبير. وفي يوم الخميس خامس عشرهما كان موسم الحلاوة، وهي قليلة كاسدة، كل رطل بعشرة، لم تشتر إلا لأجل الأطفال، وقد خرج من بعض البيوت عدة أطفال طعناً.
وفيه دخل من مصر إلى دمشق خاصكي يبشر بوفاء النيل، والنائب إلى الآن غائب عن دمشق. وفي يوم السبت سابع عشره رجع النائب إلى دمشق، من غيبته في وداع الخاصكي. وفي بكرة يوم الاثنين تاسع عشرهما دخل من مصر إلى دمشق نقيب قلعتها، اسمه علي باي، كاسم نائبها الجديد، وتلقاه النائب والقضاة على العادة.
وفي يوم الخميس ثاني عشريه لبس صنطباي، الحاجب الكبير بدمشق، خلعة بها جاءته من مصر، ونائب قلعة دمشق علي باي، الذي تولى عوضه في النيابة المذكورة، وخرجا من دار النيابة، الأول إلى منزلة ببيت ابن بيغوت، شرقي الشامية البرانية، والثاني إلى القلعة.
وفي يوم الاثنين سادس عشريهما حضرا دار النيابة، فخلع عليهما النائب. وفي اليوم المذكور، بعد ظهره، وقع مطر بدمشق ونواحيها، جرى منه الميزاب، وهو أول مطر وقع. وفي بكرة يوم الخميس تاسع عشريهما لبس النائب خلعة جاءته من مصر، حمراء بسمور، ودخل على العادة، وبهذه الخلعة كمل للنائب عدة أربع وعشرين خلعة. وفي هذه الأيام رمى النائب على أهل محلتي قبر عاتكة، والشويكة، نحو أربعمائة دينار، وصودروا. وفي يوم الخميس سادس عشره ورد مرسوم بتولية أمرة الحاج الشامي لصنطباي الحاكم الجديد بدمشق.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشره شهر شعبان طافوا بالمحمل حول دمشق على العادة، على غير الترتيب الذي عهد.
وفي يوم الجمعة ثامن عشريه عقب صلاة الجمعة، ببيت خطابة الجامع الأموي، ثبت