ناظر الجيش القصروي، وناظر الخاص ابن الإمام ومباشر ديوان الجيش ابن الشيرجي، ونائب كاتب السر أحمد بن الجيعان، وبقية المباشرين، وقدامهم التاجي بن الديوان، أمير التركمان بالشام، وديوان القلعة المنصورة بها، وبقية المباشرين الشاميين، وقدامهم خزائن المال، وعدتهم ستة.
وقدامهم خلفاء الصوفية وعدتهم سبعة، وهم: السيد يحيى بن علي الرفاعي، والسيد محمد بن سالم الأحمدي، والسيد محمد بن زين العابدين القادري، والسيد محمد الأدهم، والسيد محمد البسطامي، والسيد محمد الدسوقي، وخليفة الست نفيسة.
وقدامهم أولاد محمد بن بركات صاحب مكة المشرفة، وهما: السيد راجح، والسيد قاسم، ولدا محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي سعد محمد بن أبي عزيز قتادة الحسنى، وابنا أخيهما السيد هزاع، وهما السيدان محارم، وزاير، وابن أخيهما أيضاً السيد شرف الدين رميح، وابن قريبهم الشريف أبو سعد بن رميثة بن بركات، وجماعتهم.
وقدامهم محفتان على بغال، إحداهما للسلطان، والثانية لابنه، وقدامهم من الخيل المجنونة مائة، فمنها خمسون بجلال صفر من أطلس، ومنها ثلاثون بلبوس مذهبة، ومنها عشرة بكنابيش ذهب مرصعة باللآلىء وغيرها، ومنها عشرة من خواص الخيل غير ملبسة.
وقدامهم مائة هجين بأكوار مزركشة، منها خمسون على أحمر، وباقيها مغرق، مكتوب على غالبها اسم السلطان، وعلى بعضها طومان باي، وعلى بعضها قايتباي.
وقدامهم كرسي الملك المحمل على بغل، وهو مرصع بالدر والجوهر والبلخش وغير ذلك، وقدامه ثلاث أبغال للشربدارية، راكب في وسطها ثلاثة أولاد صغار، عمالين في الإنشاد لم نسمع أطرب منهم، وهم سائرون.
وقدامهم أربعة أنفس راكبين، وخلف كل واحد منهم فهد، وقدامهم أحمال الضوية؛ وقدامهم البارودية، وقدامهم الطبل والزمر، وقدامهم السبق، إلى غير ذلك مما يطول تعداده، وكان يوماً مشهوداً.
ولما مر السلطان على باب النصر، الذي في رأس القبيبات، نثر عليه صدقة اليهودي، معلم دار الضرب بدمشق، دراهم وأشرفية أصطنعها لذلك، خفيفة، ويقال إنها ألفا درهم، فاقتتلت الناس على نهبها، فأمره السلطان بالكف عن ذلك.
ولما جاء إلى محلة ميدان الحصى، لاقته الإفرنج المستأمنين هناك، ومعهم قنصلهم،