للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحنابلة الشهاب الشويكاتي، وكان ردم في خشخاشة عند مغارة الجوع، من غير غسل وصلاة عليه، فذهب الشيخ الذكور إليه وأخرجه منها وغسله وصلي عليه ودفن بالروضة.

وفي يوم الأحد المذكور حضر ولد أمير العرب القاضي نعيمان، وهو شاب حشم، على النائب بالأمان، عوضاً عن والده، على يد الأمير ابن بقر، والأمير زويعر، وخلع عليه النائب.

وفي يوم الاثنين ثاني عشريه حضر عند النائب شيخا سكيك من الرفضة، وبينهما عداوة، فأراد الصلح بينهما، وحلف عليهما فأبيا، وطلبا الشنق، فشنقهما. وفيه رمى النائب رمية محمد المصري، معلم خان السلطان، خارج باب الجابية، بالقباقبية العتيقة، شمالي الجامع الأموي، وهو الذي كان نبه الأروام على مكس القمح، فإنه كان بطل من نحو مائتي سنة، فأعادوه، وكان ضمن هذه المعلمية في كل نهار يحمل من الأموال، وصار يقاسم الجلابة في أرزاقهم.... الله البلاد والعباد......

.... له مدة ضعيف وثقل لسانه منه مع ما بينه وبين أخيه من الشحناء. وفي يوم الاثنين ثاني عشره نودي لعبيد بن الطويل بأنه عريف الصالحية، في الحارتين الشرقية والغربية، عن إذن الذي أقامه النائب متكلماُ عليها، عوضاً عن دوادار السلطان نائب الكرك أرزمك قريباً، بعد وفاة المتكلم عليها كان، شاد بك، في يوم الاثنين ثامن عشر ربيع الآخر المتقدم، وكان نودي لهذا المتكلم الجديد بالدوادارية المذكورة بدمشق، يوم الاثنين خامس عشري ربيع الآخر المذكور، على ما بلغني الآن.

وفيه شاع أن النائب وقع بينه وبين أمير العرب جغيمان، فأرسل سرية إلى أميرهم ملحم، فاقتتل الأميران يوماً كاملاً، وقتل بعض جماعة النائب، ثم فر جغيمان، هارباً، وأرسل النائب يطلب بقية عسكره ليركب عليه.

وفي يوم الثلاثاء ثالث عشره ذهب بقية عسكر النائب من دمشق إليه، حتى المماليك الكتابية. وفي يوم الجمعة سادس عشره فوض قاضي البلد للعلامة شمس الدين بن الخيوطي المالكي، القضاء في المحكمة. وفي يوم السبت سابع عشره مات ولد للقاضي شمس الدين المذكور، وهو شاب لطيف زوجه قريباً، وتألم الناس له.

<<  <   >  >>