الأقباعي، بحارة الأقباعية، وأخذوا ماله ومال جماعة معه، وقتلوا ثلاثة أنفس.
وفي يوم الجمعة مستهل ربيع الأول لبس يلباي دوادار السلطان بدمشق كان، تشريف الكبرى من الحجوبية بدمشق. وأعاد مكبس الفاكهة بدار البطيخ، وفي ليلة الأحد ثالثه احترق نصف سوق الشاغور. وفيه صلب النائب قجماس جماعة بالمشنقة، وقطع أيديهم.
وفي ليلة الاثنين رابعه احترق سوق القبيبات، لصيق جامع كريم الدين، وقد كان احترق في يوم الجمعة بعد العصر والناس في الصلاة عاشر جمادى الآخرة، سنة خمسين. وفي يوم الجمعة سابعه لبس نائب الشام قجماس تشريفاً بالاستمرار. وفي سداس عشره سافر الأمير سيباي من دمشق لنيابة حماة، نقلاً من الحجوبية الكبرى بدمشق إليها.
وفي يوم السبت مستهل ربيع الآخر منها، أمر نائب الشام قجماس بإطلاق الأمير بداغ، بضم الباء الموحدة أوله وبالغين المعجمة آخره، ابن سليمان الغادري، أخي سوار وعلي دولات وعبد الرزاق، ومن سجن قلعة دمشق، بغير إذن من السلطان، للذهاب معه لقتال أخيه علي دولات، فأطلق، فأهدى له أركان الدولة ما يحتاج إليه، خيلاً ومالاً وقماشاً وزاداً.
وفي ثامن ربيع الآخر منها، خرج نائب الشام قجماس من دمشق إلى مصطبة السلطان مجرداً سائراً لقتال علي دولات، وسافر معه أمراء دمشق، ولم يترك أحداً غير دواداره أزبك، وأخذ بداغاً معه؛ فلما صار الجميع بالمصطبة المذكورة رد بداغاً إلى القلعة كما كان، وأخذ منه جميع ما كان أجازه به وهو وغيره.
وفي عاشره دخل جاني بك نائب كرك الشوبك دمشق، دوا دار لأستاذه السلطان قايتباي بها، مبادراً للسلام على نائب الشام قجماس بالمصطبة، فسلم عليه ثم رجع ليتجهز للسفر خلفه لقتال علي دولات، إلى أن يصل مرسومه والتشريف بالدوادارية.
وفي يوم الثلاثاء ثامن عشره، بعد العصر، هبت ريح شديدة من جهة المزة على باب الجابية ومسجد الذبان والقبيبات، فكسرت شجراً كثيراً، ثم سكنت، ثم ثارت أيضاً في أثناء الليل، وهي ليلة الأربعاء، فخربت بيوتاً كثيرة، وشجراً كثيراً أيضاً، وسقطت شجرة جوز على بيت بقرية ببيلا، فيه رجلان أخوان، فوقع عليهما البيت فماتا ليلتها. وفي يوم الجمعة