الكبير جانم مملوك السلطان؛ والحاجب الكبير يلباي الأينالي؛ والحاجب الثاني أحمد بن شاهين؛ ودوادار السلطان جاني بك الطويل؛ ونائب القلعة محمد بن شاهين؛ ونقيبها الأيدكي؛ ودوادار النائب طراباي مملوكه؛ وكاتب السر أمين الدين الحسباني؛ وناظر الجيش القاضي الشافعي المذكور؛ وكاتب الخزانة المحب الأسلمي؛ والمحتسب عبد القادر.
وفي يوم الجمعة ثالث المحرم منها، صلي بالجامع الأموي غائبة على قاضي القضاة العلامة برهان الدين بن ظهيرة المكي توفي بها في سادس ذي القعدة من السنة الماضية.
وفي يوم السبت عاشره دخل إلى دمشق من البلاد الشمالية أولاد بنت ابن قرمان قاصدين مصر، وقيل إن معهم صنجقاً من صناجق أبي يزيد بن عثمان، وأنهم ظهروا عليه وعلى جماعته، وإنهم أتوا إلى السلطان يطلبون منه تدارك البلاد، وإنهم يكفونه أمر ابن عثمان، وقيل هربوا من ابن عمهم الذي ببلادهم، لكونهم ركبوا مع عسكر سلطاننا عليه وعلى عسكر ابن عثمان.
وفي يوم السبت حادي عشره لبس النائب خلعة جاءته من مصر، بطرازين مذهبين، من أوائل القبيبات، لأنه كان يوماً مطيراً عقب أيام مثلجة، فحصل عليه وعلى الترك والقضاة مشقة من كثرة الوحل والبرد، وخرج اليهود في سبتهم لملاقاته إلى عند أبواب مصلى العيدين، مع المطر الشديد والوحل والإهانة الشديدة من الأعوام ضرباً وشتماً، ودخل المدينة يسوق الناس عجلاً.
وفي يوم الاثنين سابع عشريه فوض نائب الشام نيابة صفد لحاجب الحجاب يلباي بمبلغ عشرين ألف دينار، عوضاً عن نائبها مملوك السلطان أينال الخسيف، الذي كان أميراً كبيراً بحلب، وهو رفيق جاني بك الطويل دوادار السلطان يومئذٍ بدمشق، فإنه قد استقر في مشدية شراب خاناة المقام الشريف بمصر، وكان السلطان رسم لنائب الشام بشنقه بسبب تسببه لموت نائب قلعة صفد، ثم سامحه وذلك بمقتضى مرسوم شريف إليه أن يقرر في نيابتها من يقع اختياره عليه بالمبلغ المذكور من: سودون الطويل الذي في الحج الشريف، ومن يونس، ومن يلباي حاجب الحجاب، فإن وقع الاختيار فيها على يلباي المذكور، ودخل فيها، يقرر في