عشريه دخل في آخره بعض سوقة من الحجاج وأخبروا بأنهم فارقوا المحمل من الزرقاء، وأنه يبيت ليلة الاثنين الطيبة.
وفي يوم الاثنين تاسع عشريه دخل بعض الحجاج، وسلم مولانا الشيخ على سيدي الشيخ محمد الحسيني، وجماعة منهم: القاضي برهان الدين بن المعتمد، والقاضي محيي الدين الإخنائي، والشيخ أبو الفضل القدسي، والشيخ شمس الدين الكفر سوسي، والشيخ محيي الدين النعيمي، وفرس عليه الشيخ محمد بسبب كلام بلغه عنه آذى به الشيخ شمس الدين الصفدي الرجل الصالح، وسلم آخر النهار على البرهان ابن الكيال، وأخبر بأمور منها أن الوقفة كانت الاثنين، وأن السلطان زار المدينة الشريفة في الطلعة، وأرسل لأمير حاج الشامي أن يتعوق يومين إلى أن يزور ويسافر، ثم يدخل الركب الشامي، وحصل لهم بذلك شدة ودعوا عليه؛ وأن السلطان وقف بهم وسعى ماشياً حافياً، وطاف مع الناس الخاص والعام، وسافر على الهجن متوجهاً للقاهرة لأجل أمر بلغه كما قيل، واستمر معه صاحب الينبع إلى أسفل العقبة، وأن قاضي ركب الشام الشيخ شمس الدين القدسي ذهاباً وإياباً، وأنه فقد من الشاميين في معان في العود من التجار شخص يقال له البازد من أهل حارة خان السلطام، وأن النهر ضعيف بواسطة البرد في الطلعة، وأنه أخذ من الشاميين في الطلعة نحو الثلاثين جملاً بما عليها، وشكى على أميرالركب الشامي للسلطان ففرس عليه، وأنه أخذ من الحجاج من الزلاقات شخص استفكه الشيخ محمد في العلا أو غيرها.
وفي يوم الثلاثاء سلخه دخل غالب الحجاج ولم يتأخر غير المحمل وأمير الحاج، وطلع مولانا الشيخ وسلم عليه في القبة.
وفي يوم الأربعاء مستهل صفر منها دخل المحمل وأمير الحاج لا غير.
وذكر أن النائب تحول من الخربة إلى مكان في آخر حوران يدعى عين الحصا، مكان مليح، فيه الماء كثير والربي، وغيره، وهو منزل الأعراب.
وفي يوم السبت رابعه حصل صقع الورد والكرم والمشمش والأنجاص وغيره، ولا قوة إلا بالله.
وفي يم الأحد خامسه جاء هجان من القاهرة للقلعة من جهة البهار بأن العرب شكوا للسلطان على من ظلمهم، وحصل لناظر الجيش