للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي يوم الخميس ثامن عشريه سافر جماعة قطب الدين الخيضري إلى مصر مطلوبين. وفي يوم الجمعة سلخه، عقب الجمعة بالجامع الأموي، صلوا غائبة على العلامة بدر الدين بن الغرس الحنفي توفي بمصر.

وفي يوم السبت مستهل جمادى الآخرة، نودي بدمشق بن جهات قطب الدين الخيضري لها الحماية والرعاية والأمان. وفيه دخل جماعة من الترك قيل إنهم من أوائل عسكر التجريدة لابن عثمان من مصر. وفي هذه الأيام عاد الجراد بدمشق وبلدانها. وفي يوم الخميس ثالث عشره دخل من مصر إلى دمشق محمود مملوك ابن المغربي، لابساً تشريفاً بمعلمية السلطان.

وفي يوم الاثنين سابع عشره دخل إلى دمشق نائب البيرة الشرفي يونس، وصحبته دوادار السلطان بحلب أركماس، والأول حاجب كبير، والثاني دوادار السلطان بدمشق. وفي هذه الأيام شاع بدمشق ونواحيها أن كبير الجان قال لامرأة في النوم: من لم يتحن بالحناء أصيب؛ واشتهر ذلك في الناس وتحنى غالبهم، ونفقت الحناء بسبب ذلك. وفي يوم الخميس عشرينه ورد مرسوم شريف بمحاسبة أهل المارستان النوري، فرسم على محيي الدين الإخنائي، وعلى ابن شعبان، وعلى عبد القادر بن عثمان.

وفي يوم السبت ثاني عشريه رجع قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور، من سفره إلى إقطاعه، إلى دمشق، وسلم الناس عليه. وفي يوم الثلاثاء في ليلة خامس عشرينه نقب الحرامية على السيد محمد بن أبي النجا، القريب العهد بالعرس، وأخذوا غالب القماش الذي يملكه، والذي استعاره، وهو نائم مع العروس بصحن الدار، من جهة نهر قليط، قبلي تربة تنم، بميدان الحصى. في يوم الأربعاء سادس عشريه دخل النائب من حوران إلى دمشق.

وفي أواخر ليلة السبت تاسع عشريه وقع مطر كثير شديد، بغتة والناس نيام فوق الأسطحة، في أيار، فبلَّ الفرش واللحف والمخاد، وهرب الناس من تحته، واستمرت السماء مغيمة تمطر وقتاً، وتصحو وقتاً، إلى بعد طلوع الشمس. وفي هذه الأيام ورد مرسوم بطلب جماعة من كبار المعدلين بدمشق، بسبب تركة، منهم المحب بن سالم المصري، ثم الدمشقي، ومنهم نقيب الشافعي ابن الأربلي، فأرجعها الخاصكي من الطريق، وأخذ منهما

<<  <   >  >>