للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اليحياوي؛ والقضاة: الحنفي محب الدين بن القصيف، والشافعي شهاب الدين بن الفرفور، والمالكي شهاب الدين المريني، والحنبلي نجم الدين بن مفلح؛ والأمير الكبير جانم مملوك السلطان، والحاجب الكبير يونس الشرفي؛ والحاجب الثاني تنم مملوك السلطان؛ ودوادار السلطان أركماس الملكي؛ ونائب القلعة مملوك السلطان الأيدكي؛ ونقيبها الأمير تمراز القجماسي، ودوادار النائب الخازندار كرتباي؛ وكاتب السر محب الدين الأسلمي؛ وناظر الجيش تمربغا الترجمان الأسلمي؛ وبيد القاضي الشافعي خطابة الأموي، ومشيخة الشيوخ، ونظر المارستان النوري، ونظر الحرمين.

وفي يوم الخميس خامس المحرم منها، شكت بنت الخواجا شمس الدين بن علوان الشويكي إلى النائب على زوجها بدر الدين حسن بن أيدكي بأنه عنين، وأنها بكر إلى الآن وقام معها جماعة إلى أن طلقها النائب منه، بعد أن أخذ منها نحو مائة وعشرين أشرفيا. وفي يوم تاسوعاء قبض على رجل حرامي بالقصاعين، وأقر على عملات كثيرة، فلم يمهله النائب وشنقه في الحال، وأنكر عليه ذلك.

وفي ليلة الأحد خامس عشره وقع بدمشق وما حولها ثلج كثير، واستمر إلى نصف النهار، فحصل في الأسطحة نحو ذارع، وتكسر بذلك كثير في الأشجار، سيما أشجار الزيتون، وكان الحطب قد غلا سعره وبلغ قنطار اليابس منه إلى نحو الثلاثين درهماً، فرخص سعره من يومئذٍ، واستمر الثلج في بعض الطرق وغيرها نحو عشرين يوماً، وكان آخره بمدينة زرع، وإلى مدينة حماة.

وفي يوم السبت حادي عشريه دخل إلى دمشق كتب الحجاج، وفيها أن الوقفة كانت يوم الأحد، وأن العسل والسمن كان في الطلعة رخيصاً، كل رطل منهما بخمسة دراهم، وأن الشاش والإزار كثير، وأن القماش الأزرق قليل، وأنهم أقاموا بمكة اثني عشر يوماً، وأنهم جاءهم سيل عظيم بها ذهب فيه أموال كثيرة، وأن تقي الدين بن قاضي زرع أتى معهم، وهو قاضي الركب، وأنهم صلوا عند النبي صلى الله عليه وسلم، الجمعة في الذهاب والإياب، وأن سعر التمر المباع من الثمانية دراهم إلى الخمسة عشر، وأن الجوز الهندي كل ثلاثين بأشرفي، وأن أمير الركب كان ظالماً.

وفي ليلة الاثنين ثالث عشريه غضب النائب على مملوك الخازندار، وأحاط على موجوده،

<<  <   >  >>