للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا لاحق بن علي الصوفي، أخبرنا هبة الله بن محمد الكاتب، أخبرنا الحسن بن محمد الواعظ، أنبأنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني أبي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم يدروا أين يقبرون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قال أبو بكر رضي الله عنه، فأخروا فراشه وحفروا له تحت فراشه.

وروى عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما أرادوا أن يحفروا لرسول الله عليه الصلاة والسلام وكان أبو عبيدة يضرح حفر أهل مكة، وكان أبو طلحة يلحد لأهل المدينة، فدعا العباس رجلين فقال لأحدهما: اذهب إلى أبي عبيدة، وللآخر: اذهب إلى أبي طلحة، اللهم خر لرسولك صلى الله عليه وسلم، فوجد صاحب أبي طلحة أبا طلحة، فجاء به فلحد لرسول الله.

ثم دفن رسول الله من وسط الليل ليلة الأربعاء، وكان الذين نزلوا قبره: علي بن أبي طالب، والفضل وقتم ابنا العباس، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبني على لحده تسع لبنات نصبن نصباً.

وروى جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رش على قبره وجعل عليه حصباء حمراء من حصباء العرصة، ورفع قدر شبرين من الأرض.

وروى البخاري في ((الصحيح)) من حديث أبي بكر بن عياش عن سفيان التمار: أنه حدثه أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنماً.

وفي ((صحيح البخاري)) من حديث أنس بن مالك أنه قال: ((لما دفن النبي صلى الله عليه وسلم قالت فاطمة رضي الله عنها: يا أنس! أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب؟)) .

<<  <   >  >>