أخبرنا أحمد بن محمد البزار، أخبرنا ابن مدرك، حدثنا الحسين بن محمد قال: حدثنا محمد بن عزيز، حدثني سلامة، عن عقيل، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة)) .
أخرجاه في ((الصحيحين)) .
وأخرج مسلم في ((صحيحه)) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان الناس إذا رأوا الثمر جاءوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه قال:
((اللهم بارك لنا في ثمرنا، وبارك لنا في مدينتنا، وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإنه دعاك لأهل مكة، وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك لمكة ومثله معه)) .
قال: ثم يدعو أصغر وليد فيعطيه ذلك الثمر.
[ما جاء في الصبر على لأوائها وشدتها]
روى مسلم في ((صحيحه)) من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((لا يثبت أحدٌ على لأوائها وجهدها إلا كنت له شهيداً أو شفيعاً يوم القيامة)) .
أنبأنا أبو محمد الشافعي قال: أخبرنا محمد بن الخليل بن فارس، حدثنا أبو القاسم بن أبي العلاء، أنبأنا محمد بن عبد الله الدوري، حدثنا محمد ابن موسى بن إبراهيم بن فضالة، حدثنا أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب، أخبرنا محمد بن رمح، أنبأنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سعيد مولى المهري، أنه جاء أبا سعيد الخدري رضي الله عنه ليالي الحرة فاستشاره في الجلاء من المدينة، وشكا إليه أسعارها وكثرة عياله،