قلت: واعلم أن هذه الآبار قد يزيد ماؤها في بعض الأزمان عما ذكرنا وقد ينقص، وربما بقي منها ما كان مطموماً.
[ذكر عين النبي صلى الله عليه وسلم]
أنبأنا يحيى بن أسعد، عن الحسن بن أحمد، عن أبي نعيم، عن جعفر ابن محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا الزبير، حدثنا محمد بن الحسن، عن موسى بن إبراهيم بن بشير، عن طلحة بن خراش، قال: كانوا أيام الخندق يخرجون برسول الله صلى الله عليه وسلم ويخافون البيات، فيدخلون به كهف بني حرام فيبيت فيه، حتى إذا أصبح هبط.
قال: ونقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في العينية التي عند الكهف، فلم تزل تجري حتى اليوم.
قلت: وهذه العين في ظاهر المدينة وعليها بناء وهي مقابلة المصلى.