وروى ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالأبواب كلها فسدت إلا باب علي رضي الله عنه.
[ذكر تجميره]
ذكر أهل السير: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أتى بسفط من عودٍ فلم يسع الناس، فقال: اجمروا به المسجد لينتفع به المسلمون، فبقيت سنةً في الخلفاء إلى اليوم، يؤتى في كل عام بسفطٍ من عودٍ يجمر به المسجد ليلة الجمعة ويوم الجمعة عند المنبر، من خلفه إذا كان الإمام يخطب.
قالوا: وأتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمجمرة من فضة فيها تماثيل من الشام، فكان يجمر بها المسجد ثم توضع بين يدي عمر، فلما قدم إبراهيم بن يحيى بن محمد والياً على المدينة، غيرها وجعلها ساذجاً، وهي في يومنا هذا منقوشة.
[ذكر تخليقه]
روي أن عثمان بن مظعون رضي الله عنه تفل في المسجد فأصبح مكتئباً، فقالت له امرأته: مالي أراك مكتئباً؟ فقال: لا شيء، إلا أني تفلت في القبلة وأنا أصلي، فعمدت إلى القبلة فغسلتها ثم خلقتها، فكانت أول من خلق القبلة.
وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنه كان أول من خلق المسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم لما حجت الخيزران أم موسى وهارون في سنة سبعين ومائة أمرت بالمسجد أن يخلق، فتولى تخليقه جاريتها مؤنسة، فخلقته، جميعه حتى الحجرة الشريفة جميعها.