[الباب الثامن عشر في ذكر أعيان من سكن المدينة من الصحابة ومن بعدهم]
اعلم؛ أن أعيان من سكن المدينة من الصحابة والتابعين وأكابر تابعيهم إلى يومنا رضي الله عنهم لا يمكن حصرهم رضي الله عنهم، لأن أكثر الصحابة هاجروا إليها والباقون منها، وأكثر التابعين منها، والباقون دخلوها لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك من بعدهم من الأكابر إلى يومنا هذا.
وإنما نذكر في هذا الباب أعيان من استوطنها.
فمنهم من أقام بها مدة ثم خرج عنها، ومنهم من مات بها.
فمن الصحابة رضوان الله عليهم: أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة بن الجراح. فهؤلاء العشرة، رضي الله عنهم أجمعين.
ومن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم: العباس بن عبد المطلب، والحسن والحسين ابنا علي بن أبي طالب، وعقيل بن أبي طالب، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
ومن كبار الصحابة: أبي بن كعب، أسيد بن حضير، بلال بن رباح، أبو ذر الغفاري، أبو قتادة الأنصاري، حسان بن ثابت، حكيم بن حزام، خالد بن الوليد، أبو لبابة الأنصاري، زيد بن حارثة، زيد بن ثابت، سعد بن عبادة، أبو سعيد الخدري، سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، سلمة ابن الأكوع، سهل بن أبي حثمة، سهل بن سعد، أبو سفيان بن حرب، صهيب، عبد الله بن أنيس، عبد الله بن أرقم، عبد الله بن عمر ابن الخطاب، عبد الله بن مسعود، أبو حميد الساعدي، أبو هريرة، عثمان بن