للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب السادس في ذكر وادي العقيق وفضله]

روى البخاري في ((الصحيح)) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بوادي العقيق يقول: ((أتاني الليلة آتٍ من ربي عز وجل، فقال: صل في هذا الوادي المبارك وقل: عمرةٌ في حجة)) .

وكان عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ينيخ بالوادي يتحرى معرس رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقول: هو أسفل من المسجد الذي ببطن الوادي، بينه وبين الطريق، وسط من ذلك.

أنبأنا يحيى بن أسعد الخباز قال: كتب إلي أبو علي المقري، عن أحمد ابن عبد الله الأصبهاني قال: أنبأنا جعفر بن محمد الزاهد إجازة، قال: أنبأنا أبو يزيد المخزومي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثنا محمد بن الحسن، عن عمر بن عثمان بن عمر، حدثنا موسى، عن أيوب بن سلمة، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العقيق، ثم رجع فقال: ((يا عائشة، جئنا من هذا العقيق فما ألين موطئه وأعذب ماءه)) . قالت: يا رسول الله أفلا ننقل إليه؟ فقال: ((كيف وقد ابتنى الناس؟!)) .

قالت: ووجد على قبر آدمي عند جماء أم خالد بالعقيق حجر مكتوب: أنا عبد الله ورسول الله سليمان بن داود إلى أهل يثرب.

ووجد حجر آخر على قبر أيضاً عليه مكتوب: أنا أسود بن سوادة رسول رسول الله عيسى بن مريم إلى أهل هذه القرية.

قلت: وابتنى بعض الصحابة بالعقيق ونزلوه، وكذلك جماعة من

<<  <   >  >>