وقبر مالك بن أنس إمام دار الهجرة رضي الله عنه في أول البقيع على الطريق، فهذه القبور المشهورة، والباقي سبخة لا يعرف فيها قبر أحد بعينه.
وأخبرنا أبو القاسم بن سعد بخطه عن الحسن بن أحمد، عن أحمد بن عبد الله، عن جعفر بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن شريك عن عبد الله بن أبي روق قال: حمل الحسن بن علي بن أبي طالب فدفن بالبقيع بالمدينة.
وحدثنا محمد بن الحسن، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه قال: ابتاع عمر بن عبد العزيز من زيد بن علي وأخته خديجة داراً لهما بالبقيع بألف وخمسمائة دينار، ونقضها وزادها في البقيع، فهي مقبرة آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وحدثنا محمد بن عيسى، عن خالد، عن عوسجة قال: كنت أدعو ليلة إلى زاوية دار عقيل بن أبي طالب التي تلي باب الدار، فمر بي جعفر بن محمد، فقال لي: أعن أثر وقفت هاهنا؟ قلت: لا، قال: هذا موقف النبي صلى الله عليه وسلم بالليل إذا جاء يستغفر لأهل البقيع.