٣٦٧- أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري، قال: أخبرنا محمد بن الحسن السلمي، قال: ثنا أحمد بن إبراهيم المسوحي (من أجلة مشايخ بغداد، وظرافهم ومتوكليهم) ، قال: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ يَحْيَى يَقُولُ: سَمِعْتُ جَعْفَرًا (يعني الْخَوَّاصَ) يَقُولُ: كَانَ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُسُوحِيُّ يَحُجُّ بِقَمِيصٍ وَرِدَاءٍ وَنَعْلٍ طَاقٍ، وَلا يَحْمِلُ شَيْئًا لا رَكْوَةٌ وَلا كُوزٌ، إِلا كُوزَ فِيهِ تُفَّاحٌ شَامِيٌّ يَشُّمُّهُ مِنْ جَوْفِ بَغْدَادَ إلى مكة، وكان من أفاضل الناس.
٣٦٨- وبه حدثنا ابْنُ بَاكَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الفارسي، قال: أخبرني أبو علي الروذباري، قال: سمعت بنانا الْحَمَّالَ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَرِّيَّةَ عَلَى طَرِيقِ تَبُوكَ وحدي فاستوحشت، فإذا هاتف يهتف بي: يا بنان! نقضت العهد، لم تستوحش؟ أليس حبيبك معك؟
٣٦٩- وبه ثنا ابن باكويه، قال: أنبأنا ابن خفيف، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْمُزَيِّنَ بِمَكَّةَ قَالَ: كنت في طريق تبوك فتقدمت إلى بئر لأستقي