مِنْهَا، فَزَلَقَتْ رِجْلِي، فَوَقَعْتُ فِي جَوْفِ الْبِئْرِ، فرأيت في البئر زاوية واسعة، فأصلحت موضعاً وجلست عليه، وَقُلْتُ: إِنْ كَانَ مِنِّي شَيْءٌ لا أُفْسِدُ الماء على الناس، وطابت نَفْسِي، وَسَكَنَ قَلْبِي، فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ، إِذَا أنا بخشخشة، فتأملت، فإذا بأفعى ينزل علي، فَرَاجَعْتُ نَفْسِي فَإِذَا هِيَ سَاكِنَةٌ، فَنَزَلَ وَدَارَ بي، وكنت هادي السر، ثم لف بي ذنبه وأخرجني مِنَ الْبِئْرِ، ثُمَّ حَلَّ عَنِّي ذَنَبَهُ، فَلا أدري أأرض ابتلعته، أم سماء اقتلعته؟ فقمت فمشيت.
٣٧٠- وبه حدثنا ابن باكويه، قال: أنبأنا أبو الحسن بالبصرة، قال: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ سَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ لأَحْمَدَ بْنِ سَالِمٍ وكان قريب المغرب: اترك الحيل والتدبير حتى نصلي العشاء بمكة.
٣٧١- أخبرنا أبو المعمر الأنصاري، قال: أنبأنا الحسن بن المظفر الهمذاني، قال: ثنا أبي، قال: حدثني محمد بن عمر بن أحمد العنبري، قال: حدثني أبي، قال: حدثني جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ، قَالَ: حَجَجْتُ سَنَةً مِنَ السِّنِينَ، فَصَحِبَنِي بَعْضُ الصُّوفِيَّةِ وَكَانَ مِمَّنْ يُشَارُ إِلَيْهِ بِالْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ، فَأَضَافَنَا الطَّرِيقُ إِلَى جَبَلٍ، وَكُنَّا جَمَاعَةً فَاسْتَسْقَيْنَاهُ مَاءً، وَلَمْ يَكُنْ بِالْقُرْبِ مَاءً، فأخذ ركوته وأومأ بِهَا إِلَى الْجَبَلِ، فَسَمِعْتُ خَرِيرَ الْمَاءِ بِأُذُنِي حَتَّى امْتَلأَتِ الرَّكْوَةُ، فَسَقَى