للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَدَاهُ إِلَى الإِسْلامِ؟ وَصَحِبَنَا حَتَّى مَاتَ بَيْنَ الفقراء.

٣٧٦- أخبرنا عمر بن ظفر، قال: أنبأنا جعفر بن أحمد، قال: أنبأنا عبد العزيز بن علي، قال: ثنا ابن جهضم الصوفي، قال: ثنا خَلَفُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَبَّادَانِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن محمد النيلي صَاحِبَ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (وَكَانَ يُفَضَّلُ عَلَى سَهْلٍ) يَقُولُ: سَلَكْتُ الْبَادِيَةَ مِرَارًا، ثُمَّ ضعفت، فجلست عن الحج، فأحببت أَنْ أُؤَدِّبَ نَفْسِي لِمَا رَأَيْتُ مِنْ ضَعْفِهَا وَسُكُونِهَا إِلَى الْجُلُوسِ وَالدَّعَةِ، فَاعْتَقَدْتُ بَيْنِي وَبَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ أَخْرُجَ عَلَى طَرِيقِ الْكُوفَةِ وَلا أَصْحَبُ أَحَدًا، فَخَرَجْتُ عَلَى هَذَا الْعَقْدِ وَكَانَ الْوَقْتُ بَارِدًا، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الْقَادِسِيَّةِ على عشر فراسخ أو نحوها، أَدْرَكَنِي اللَّيْلُ.

وَكَانَتْ لَيْلَةً مُظْلِمَةً، وَمَطَرًا شَدِيدًا، وأنا أمشي، إذ سمعت قائلاً يقول: من هذا المار؟ فأجابه آخر، فقال: إنسي. فقال الأول: أين يريد؟ قال الآخر: يزور بيت مولاه.

<<  <  ج: ص:  >  >>