للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَبَلِ فِي الْوَادِي، وَارْجِعْ إِلَيْنَا حَتَّى تَنَالَ ما ننال.

قال: فرقيت الجبل، ولم تسخ نفسي برمي ما معي، فدفنته ورجعت. فقال لِي: رَمَيْتَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: فَرَأَيْتَ شَيْئًا؟ قُلْتُ: لا. قَالَ: فَمَا رَمَيْتَ بِهِ إِذًا، فَارْجِعْ فَارْمِ بِهِ فِي الْوَادِي. فَفَعَلْتُ، فَإِذَا قَدْ غَشِيَنِي مِثْلُ الدِّرْعِ نُورٌ، فَرَجَعْتُ، فَإِذَا بالشجرة رمانة، فأكلتها واستقللت بها من الجوع والعطش، ولم ألبث في المضي إلى مكة، فإذا أنا بهم بين زمزم والمقام، فأقبلوا عَلَيَّ بِأَجْمَعِهِمْ يَسْأَلُونِي عَنْ حَالِي؟ فَقُلْتُ: قَدْ غَنِيتُ عَنْكُمْ وَعَنْ كَلامِكُمْ آخِرًا كَمَا أَغْنَاكُمُ الله به عَنْ كَلامِي أَوَّلا، فَمَا فِيَّ لِغَيْرِ اللَّهِ مَوْضِعٌ.

[كَذَا وَقَعَ فِي نُسْخَةِ سَهْلٍ عَنْ عمر بن واصل وقد انقلب.

والصواب: عن عمر عن سهل] .

-ويحكى عن الشبلي، قَالَ: رَأَيْتُ بَدَوِيًّا بِمَكَّةَ يَخْدِمُ الصُّوفِيَّةَ وَيَتَحَنَّنُ عَلَيْهِمْ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ سَبِبِ ذَلِكَ، فَقَالَ: كُنْتُ في البادية وإذا بغلام شاب حاف

<<  <  ج: ص:  >  >>