للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وله:

ضحى الْقَلْبُ لَكِنْ صَبْوَةٌ وَحَنِينُ ... وَأَقْصَرَ إِلا أَنْ يَخِفَّ قَطِينُ

إِذَا بَاشَرَتْهُ فَضْلَةٌ مِنْ جَلادَةٍ ... عَلَى هَاجِرِ عَزَّتْهُ يَوْمَ تَبِينُ

وَقَالُوا يَكُونُ البين والمرء رابط ... حشاه بفضل الحزم قلت يَكُونُ

وَقَدْ يَضْمَنُ الْقَلْبُ الصَّرَامَةَ لَوْ ... وَفَى ويصدق وعد الصدق ثم يمين

دعوني فلي إن زمت العيس وَقْفَةٌ ... أُعَلِّمُ فِيهَا الصَّخْرَ كَيْفَ يَلِينُ

وَخَلُّوا دُمُوعِي أَوْ يُقَالُ نَعَمْ بَكَا ... وَزَفْرَةُ صَدْرِي أَوْ يُقَالُ حَزِينُ

فَلَوْلا غَلِيلُ الشَّوْقِ أَوْ دمعة الأسى ... لَمَا خُلِقَتْ لِي أَعْيُنٌ وَجُفُونُ

وُجُوهٌ عَلَى وادي الغضا ما عَدِمْتُهَا ... فَكُلُّ عَزِيزٍ بِالْجَمَالِ يَهُونُ

تَشَبَّثْتُ بِالأَقْمَارِ عنها علالة ... وبانات سلع والفروق تبين

وعودني عراق نَجْدٍ بِذِكْرِهَا ... فَأَعْلَمَنِي أَنَّ الْغَرَامَ جُنُونُ

تَعُودُ دَاءً ظَاهِرًا أَنْ يُطِبَّهُ ... فَكَيْفَ لَهُ بِالدَّاءِ وَهُوَ دَفِينُ

وَلِشَيْخِنَا أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَارِعِ:

لَمْ يَقْضِ مِنْ سَفَرِ الصُّدُودِ قُدُومُهُمُ ... حَتَّى تنادوا للنوى بتجمل

دع شأن عينيك يا مشوق وشأنه ... وضع الْيَدَيْنِ عَلَى الْحَشَا وَتَمَلْمَلُ

الْيَوْمَ آخِرُ عَهْدِهِمْ ولقل ما ... يُغْنِي وُقُوفُكَ سَاعَةً فِي الْمَنْزِلِ

وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَارِجَةَ إِذَا وَدَّعَ الْبَيْتَ، رَكِبَ ناقته ورفع عقيرته،

<<  <  ج: ص:  >  >>