للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تفانوا هناك فَمَا مَخْبِرٌ ... وَبَادُوا جَمِيعًا وَبَادَ الْخَبَرْ

تَرُوحُ وتغدوا بَنَاتُ الثَّرَى ... فَتُبْلَى مَحَاسِنُ تِلْكَ الصُّوَرْ

فَيَا سائلي عن أناس مضوا ... أما لك فيما ترى معتذر

٤٩٥- أنبأنا الجريري، قال: أنبأ أبو بكر الخياط، قال: أنبأ ابن دوست، قال: ثنا ابن صفوان، قال: ثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ عمرو بن الحصين، قال: حدثني يحيى بن العلاء، قال: ثنا زَيْدٌ الْعَمِّيُّ، قَالَ: شَهِدْتُ جِنَازَةَ ابْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ (يَعْنِي هِشَامًا) ، فَسَمِعْتُ كَاتِبَهُ يَقُولُ:

وَمَا سالم عما قليل بسالم ... ولو كثرت أحراسه وكتائبه

ومن يك ذا باب شديد وَحَاجِبٍ ... فَعَمَّا قَلِيلٍ يَهْجُرُ الْبَابَ حَاجِبُهُ

وَيَصُبْحُ بعد الحجب للناس عِبْرَةٌ ... رَهِينَةُ بَيْتٍ لَمْ تُسْتَرْ جَوَانِبُهُ

فَمَا كَانَ إِلا الدَّفْنُ حَتَّى تَحَوَّلَتْ ... إِلَى غَيْرِهِ أجناده ومواكبه

فأصبح مَسْرُورًا بِهِ كُلُّ كَاشِحٍ ... وَأَسْلَمَهُ جِيرَانُهُ وَأَقَارِبُهُ

وقيل لبعض الحكماء: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأَمْوَاتِ.

- وَقَالَ أَبِوُ مِحْرِزٍ الطُّفَاوِيُّ:

<<  <  ج: ص:  >  >>