للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلادهم. وخدم القاضي الشافعي بمبلغ كبير يقال ألف دينار حتى أقامه على أخوانه الصغار وتركة والده.

وفي ليلة الجمعة وصل من الفريق ميتا (١) الشريف عجلان ابن السيد أبي الغيث ابن صاحب مكة الشريف [بركات] (٢) بن محمد بن بركات الحسني وهو بالغ ومعه والده فجهّزه وصُلي عليه بعد صلاة الصبح ودفن بالمعلاة قريب قبر أخيه الماضي قريبًا، رحمه الله تعالى وعوّض والدهما فيهما خيرا.

وفي مغرب ليلة الثلاثاء عاشر الشهر ولدت زوجة الشيخ العالم المبارك المعتقد الصوفي نور الدين علي ابن سيدنا وشيخنا العارف بالله تعالى مربي المريدين ومرشد السالكين ناصر الدين بن محمد بن علي بن عبد الرحمن بن عراق الدمشقي الشافعي ولدا مباركا سماه بلالًا، فالله تعالى يُنشئه نشأ صالحا وينفع به كما نفع بأبيه وجدّه.

وفي صبح تاريخه تحرّك الخواجا الأصيل بدر الدين حسن ابن المرحوم الخواجا العالم بدر الدين حسين قاوان المكي - أعزه الله تعالى - للسفر إلى جدة بطلب من الملك محمد بن شيخ علي القيلاني الشافعي وكيل السلطان مظفر شاه الكجراتي لكونه نوى السفر إلى الهند مع المراكب في هذا العام وأمره بثبوت الأوقاف التي اشترى بها البيوت الموقوفة بمكة على القراء في المدرسة المظفر شاهية. وكان مشتراه لغالبها في أول السنة وتأخرت كتابتها لوجع شاهدها كبير الموقعين رضي الدين محمد بن علي الحناوي، فلما مات طولب ولده المحجبي بكتابتها لأخذ والده معلومها وهو مائة دينار فقال: لا يلزمني ذلك إلّا بأجرة جديدة، وإذا كان لكم عند والدي شيء (٣) فخذوه من تركته، وتوجّه إلى صاحب البلاد السيد بركات جهة جدة فتكلم معه في إعطاء مبلغ فجعل له خمسين أشرفيا وكتب المستندات كتابة حسنة


(١) بالأصل: ميت.
(٢) كلمة سقطت من الأصل.
(٣) بالأصل: شيئا.