للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة سابع عشري الشهر فتحت الكعبة فتحًا عامًا للناس مطلقًا وكان شيخ الحجبة منع ذلك حتى عملت مصلحته مع الوزير. ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم.

وفي ظهر تاريخه صلّي صلاة الغائب على صاحبنا وصديقنا العلامة الأديب كمال الدين أبي الفضل ابن الشيخ أبي الطيب أحمد بن الحسين بن العليف المدني الشافعي - رحمه الله تعالى - من الغرباء هو بالمدينة الشريفة والشيخ أبو الفضل بن وفاء الصوفي بالقاهرة وثالث باليمن وكانت وفاة صاحبنا العليف في ثالث جماد الثاني كما كتب لي به ولده الكبير الولوي أبو (١) زرعة محمد وتركه مع أخيه الجمالي محمد وأختهما عائشة وأمهم ابنة عم أبيهم، جبرهم الله تعالى.

[شهر شعبان المكرم استهل بالثلاثاء من سنة ٩٤٢ هـ (١٥٣٦ م)]

وفي ثالثه نَعت ابنة الخواجا الكبير حاجي بدر الدين محمد ابن عبّاد الله الرومي بموته بالقرب من بلاد رشيد وحمل للقاهرة ودفن بها في تربته التي بناها هناك. وأمرت بالصلاة عليه في ظهر يوم الجمعة رابع الشهر وعملت له ختما بالمسجد الحرام حضره القضاة الأربعة وغيرهم من الفقهاء والتجار والعامة، وقرئت له ربعة وبعدها قُسم البخور والريحان والماورد على عادة الأكابر. وأثنى الناس عليه خيرًا لفعله (٢) المآثر الحسنة بالمساجد الثلاثة من قراءة عشرة أنفس، وأوقف لذلك أوقافًا جزاه الله خيرًا. وأنا ووالدي أحد القراء البخارية بالمسجد الحرام كل عام.

وفي ليلة الثلاثاء ثامن شعبان مات فجأة السيد الشريف قاضي المسلمين جمال


(١) بالأصل: أبي.
(٢) بالأصل: لفضله والإصلاح مقترح.