للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعية بمكة الجديد الزيني عبد اللطيف بن أبي كثير بواسطة أنه وصلت معه مراسيم جاء بها من نائبها بالتفتيش في ما فرقه من الصدقة البخشية الواصلة الهند عام تاريخه، ويقال إنه أرضاه حتى ترك قراءة المرسوم المتعلق بالتفتيش عليه، وقرأ في صبحها أمام باب حزورة عند مُصلّى صاحب مكة مرسوما خندكاريًا (١) فيه الإخبار بنصرة الخنكار على أهل العجم وأنه أخذ كثيرًا منهم وعاد إلى تخت مملكته. فسُر الخلق بنصرته ونادى الشريف عرار بزينة أسواق مكة سبعة أيام فزُينت مع بيوت جماعة من تجار العجم مراعاة في الظاهر للدولة خوفًا من التهمة لهم في محبّة الخارجي ولد الصوفي إسماعيل الخارجي.

وفي ليلة تاريخه دخل زين الدين بن الخواجا شهاب الدين أحمد بن العنبري الدمشقي على ابنة الخواجا عبد الكريم بن بدر الدين الحلبي في منزل والدة الزوجة بيت الخواجا محمد الطاهر على باب الزيادة، أحد أبواب المسجد الحرام.

وعمل فيه السماط والعقد، حضره القضاة الثلاثة ما عدا المالكي وبعض الفقهاء وكثير من التجار الغرباء. وتكلف والد الزوج لضعف حال والد الزوجة. فالله تعالى يوفق بينهما.

وفي يوم الخميس تاسع عشر رجب فتحت الكعبة الشريفة لوزير الهند آصف خان واسمه عبد العزيز بن حميد الملك محمد بن ركن الدين بواسطة قاضي المالكية التاجي عبد الوهاب بن يعقوب لأن شيخ الحجبة برهان الدين إبراهيم الشيبي توقف في فتحها له لما طلب ذلك في أول شهر رجب لكونه لم يرضه وجماعته فيما فرّقه من مبرّته، معهم، ثم عمل الوزير مصلحتهم ودخل جماعته من غير وضع الدرجة لهم فانتهك (٢) البيت.


(١) بالأصل: مرسوم خندكاري.
(٢) بالأصل: امتهك.