للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المعروف بالديربي … (١) وعدتها نحو ستين بيتًا ومطلعها:

أسهد الناس هول يوم التلاق … مَشهد القطب سيدي ابن عراق

حين قد مات أظلم الجو حتى … أفجع الناس ظلمة الآفاق

فُجِع الناس في إمام وليّ … حجة الله صفوة الخلاّق

ونحب الناس بالبكاء عند سماعهما، فالله تعالى يغفر لأهل الجمع، وينوّر لهما القلوب والسمع. وبعد ذلك أجاز لي الناظمان للقصيدتين (٢) روايتهما عنهما وأنشدني الثاني بعضها من لفظه مع خمسة أبيات من نظمه بالمسعى الشريف وهي:

بموت ابن العراق أبي علي … ترى الدنيا وساكنها بُكيا

وبيت الله والمسعى وأفضى … أباطحه عليه غدا سجيا

وليّ الله كان بغير شك … على وفق الكتاب محمديا

تنقّل في جوار الله حيا … من الدنيا إلى الأخرى وليا

سقى الرحمن تربته غواد … تسحّ بقبره سَحّا قويا

شهر ربيع الأول المبارك أعاد الله على المسلمين مِن بركة مَن وُلِد فيه، استهل كاملا بالخميس سنة ٩٣٣ هـ (١٥٢٦ م)

وفي ليلة الجمعة ثاني تاريخه كان عقدا حافلا لزواج الفقيه الأصيل عفيف الدين أبي البقاء محمد ابن القاضي عفيف الدين عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة القرشي المكي في سطح الرواق الغربي من المسجد الحرام أمام منزل الزوجة البنت البكر الأصيلة أم الخير ابنة شيخنا العلّامة قاضي المسلمين شرف الدين بن أبي القاسم [٩٤ أ] عبد الكريم الرافعي ابن قاضي القضاة الجلالي أبي السعادات بن ظهيرة


(١) كلمة مغطاة بالحبر في المخطوط.
(٢) بالأصل: للقصيدة.