للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلة عسكره وأعوانه. [وجهّز معهم باقي الخزينة من الجواهر] (١).

وفي ظهر يوم الجمعة رابع عشر الشهر وصل قاصد إلى مكة من هدة بني جابر إلى قاضي المالكية الشرفي أبي القاسم الأنصاري وأخبره بظهور ولدٍ له في ليلة الجمعة المذكورة من سيدة قريش ابنة الإمام عبد المعطي الطبري وسمّاه باسم أبيه "أيا السعادات". وهنأه الناس لكونه لم يعش له ذكر (٢) مع وجود ابنتين له.

وفي ليلة الثلاثاء سابع عشريْ الشهر ولدت البنت سعادة ابنة صهري أخي زوجتي السراجي عمر ابن القاضي نور الدين علي المرشدي الأنصاري الحنفي، وأمها ست الأهل ابنة العدل أبي السرور ابن المرحوم الشيخ شرف الدين يحيى بن إدريس بن عبد القوي المالكي بعد ظهور ابنة له قبلها درجت بالوفاة صغيرة، وأعطاه الله عوضها هذه.

شهر ربيع الأول استهل ناقصًا كالذي قبله بالخميس من سنة ٩٤٦ هـ (١٥٣٩ م)

واتفق بعد سفر المراكب بجمعة وصول قاصد اسمه تريم (٣) من نائب الديار المصرية اسمه داود باشا الخصي وصحبته مراسيم وعدة أوراق من السيد أحمد ابن صاحب مكة السيد أبي نمي الحسني فيها: منع عيال سلطان الهند من السفر إلى بلدهم. فقال الشريف: لا علم لي بسفرهم وأمْرهم كان لوزيرهم ونائب جدة، ويقال إنه باطن في طلب المرسوم، فلم يبلغ ما يروم، ولذلك حصل بجسده المرض وساءه الغرض، فأجاب الوزير بظهور مرسوم خنكاري من باب السلطان لما توجّه


(١) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٢) بالأصل: ذكرًا.
(٣) كذا ورد الاسم بالأصل.