وعيّن الأمير مصلح الدين لإمرة الركب الشامي في هذه السنة، فالله تعالى يحقّق ذلك.
وفي مغرب ليلة الإثنين سابع عشر الشهر رجع القاضي الشافعي الصلاحي ابن ظهيرة إلى جدة لأجل سفر المراكب الهندية لكوْنه قاضي جدة.
وفي صبح يوم الثلاثاء ثاني تاريخه مات محمد بن الشهاب أحمد الجوهري وصليّ عليه بعد صلاة العصر، ودُفن بالمعلاة بالشعب الأقصى، رحمه الله تعالى.
[شهر رمضان المعظم جعله الله مباركا، سنة ٩٢٤ هـ (١٥١٨ م)]
استهلّ كاملا في ليلة الثلاثاء.
وفيها صلّى بالناس في مقام الحنفية، تحت القبّة الجديدة قبل تكميلها المبنية في هذا العام، أبو البقاء محمد ابن إمام الحنفية المحدّث شهاب الدين أحمد بن محمد الحسني البخاري، وعمُرُه ثلاثة عشر سنة، وصلّى خلفه جماعة من الأروام والفقهاء وغيرهم، وباشر والده صلاة الوتر لوجوبها عندهم وصغر سِنّ الولد، واستمر كذلك.
وفيه اشتدّ غلو الحَبّ وغيره من الأقوات، بيعتْ الربعية الحب الحجازية بثلاثة محلّقة، والرطل اللحم بمحلّق، والرطل السمن بأربعة محلّقة، والعسل بمحلقين ونصف، والرطل الجبن بثلاثة محلّقة، والراوية الماء الحلو بمحلق ونصف، والرّبْعية الأرز المصري بثلاثة محلّقة، والعنب رطل ونصف بمحلّق، وغالب ما ذكر لا يوجد إلّا قليلا.
وضاق الناس لذلك (١) لاستمرار الغلو في جميع هذه السنة والتي بعدها، وذلك