للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ووصل صحبته الشيخ محمد ابن شيخنا الجنيد المشرعي بأخته عيال المرحوم قاضي المدينة الشافعي السيد عبد الله السمهودي، وصاحبنا الجمالي محمد ابن الشيخ عبد اللطيف بن زائد وغيرهما. وهنأهما معارفهما بالزيارة وقدم ابن زائد لمن قصده معمولًا جعلته له زوجته أم ابنته، وذكر به.

وفي وقت التاريخ المذكور سافر من مكة عيال سلطان الهند بهادر شاه بن مظفر شاه الكجراتي لطلب المتولي عوضه لهم، فجهّزهم الوزير آصف خان من جدة في مركب اشتراه لهم ومركبين آخرين استأجرهما من أهل نير (١) تجار بلدهم ومركب رابع اشتراه سعيد الملك داود ربيب شمس خان المتوفى في شهر تاريخه وكان رفقتها (٢) في قدومه ونزل معها خدمة لها قرابة زوجها قيصر خان، [واسمه ملك شيرين جمال] (٣) وفرقت على الفقراء في درب الشبيكة يقال نحو مائة أشرفي فضة.

ولما دخلت جدة خلعت على نائب جدة خلعتين مع تقدمة هدية له ولصاحب مكة السيد أبي نمي أرسلتها له إلى فريقه جهة اليمن مع إمام الحنفية السيد محمد البخاري بإشارة صاحبه الوزير آصف خان. ويقال إنها نقد وقماش لا أعلم كميتها.

وقد بذل الوزير همته في خدمتها ونصح في أمرها وتعظيمها حتى سافرت المراكب معها في يوم الجمعة ثاني شهر ربيع الأول ثم تتابع سفر المراكب بعدها وطاب (٤) لهم الريح. وعاد الوزير آصف مع قريب سلطانه قيصر خان في فجر يوم الثلاثاء سادس الشهر مخفّين على خيول. واستراح الوزير من خدمة عيال سلطانه،


(١) كذا وردت الكلمة بالأصل.
(٢) وضمير التأنيث هنا يعود إلى زوجة السلطان بهادر شاه والظاهر أن الناسخ أسقط ذكرها في الجملة السابقة.
(٣) وردت الجملة الأخيرة بالهامش وهي بخط قطب الدين النهروالي.
(٤) بالأصل: وطالب.