للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما تحت يده ملك لسعيد الملك وأنه ابن أخيه، ويقال ابن زوجته. فنفع ذلك من خلفه بعده، وتوسط في نفقته (١) وجهازه الوزير آصف خان. وكان يظهر له المودة مع اطلاعه على المباطنة في أذيته كابن زوجته سعيد الملك. لكنه والاهما خيرًا وساعدهما عند الدولة الرومية وأرسله ليدفن بمكة، فجهّز وغسل عند صاحبه الشيخ علاء الدين النهروالي (٢) الساكن في أحد بيوت سلطان الهند مظفّر شاه. وصلّي عليه بعد المغرب ودفن بالمعلاة في الشعب الأقصى، وأنتن جسده كغيره من شدة الحرّ في طريق جدة. وعمل له ختم في صبح يوم الخميس ثاني يومه لسفر جماعته. وعد دفنه بمكة من بركته، فإنه كان كثير العبادة وتلاوة القرآن والبر لمعارفه، وإيانا.

وفي ظهر يوم الأربعاء المذكور مات جارنا الشيخ الفرضي الحيسوب كريم الدين عبد الكريم ابن الشيخ نور الدين علي الدمنهوري الشهير بابن صقيلة (٣) نزيل مكة المشرفة. وخلف والده وثلاثة ذكور وابنتين صغار من أمهات شتى وأكبر أولاده مسافر جهة الهند بمبلغ له تعب قلبه بسببه وكان مهتمًا ولم يوص لكثرة ...... (٤) وقلة موجوده. وختم الأروام على بيته بمكة وجدة حتى تحرر أمره وجهّزه أهله ووالده في عصر تاريخه ودفن بالمعلاة في تربة الزمازمة جوار الشيخ علي الشولي. رحمه الله تعالى وعفا عنه.

وفي مغرب ليلة السبت ثاني تاريخه وصلت قافلة المدينة الشريفة رفقة الشيخ المقبول بن عبد الله بن مرزوق اليمني. وكان توجّه بعد الحج كعادته وأبيه من قبله.


(١) بالأصل: نفعه.
(٢) هو علاء الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن قاضي خان، عدني الأصل عرف بالنهروالي وهو والد المؤرّخ المكّي الشهير قطب الدين، انظر أخبار ومصادر ترجمته في المقدمة التي وضعها الشيخ حمد الجاسر على كتاب البرق اليماني لقطب الدين ص ١٥.
(٣) وردت الكلمة غير معجمة بالأصل.
(٤) كلمة غير مقروءة بالأصل.