للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخطيب عبد الرحمن النويري، لوجعه ونيابة الحسبة لدلال الخضر المذكور ومن قبله محمد الموّاز، فلا حول ولا قوة إلّا بالله.

وفي يوم الأربعاء ثاني تاريخه أشيع بمكة طلب سلطانها السيد بركات [بن] (١) محمد للأمناء على الصدقة المظفر شاهية لكثرة شكوى الناس فيهم من جدة إلى الوادي، فواجهوه بها بحضرة قاضي الشافعية (٢) الصلاحي بن ظهيرة وهم الخواجا بدر الدين حسين بن قاوان والشيخ بهاء الدين العجمي والسيد شاه مير الناسخ وشيخ الفراشين نور الدين البيسقي. وكان المجلس له (٣) في خطاب الشريف وتعريفه بحالهم، فمال إليه وأقبل بكليته عليه وأعاد له شمع الحرم من أقاربه بيسق وأخيه وكتب له بذلك ورقة عظّمهُ فيها وكتب ببراء تهم مما نُسِب إليهم من أكل الصدقة المذكورة وأنّه حاسبهم عنها فقاموا من عنده مجبوري (٤) الخاطر بعد أن أشيع عنهم بمكة إشاعات كثيرة من البهدلة وغيرها ولم يصحّ. وكان السبب في الاعتناء بهم مواجهة القاضي الشافعي للشريف وإخباره بحالهم وببراءته لأعراضهم مع أنّ الشريف - نصره الله - طبعه جبر خاطر من يقصده، ويسمع كلام من يطلبه.

وفي يوم الخميس رابع عشري الشهر وصل غالب الجماعة المذكورين لمكة وهم شاكرون من الشريف، داعون لجنابه المنيف.

وفي يوم السبت ثالث تاريخه وصل لمكة قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة وقصده الناس للسلام عليه على العادة وبعده تتابع الفقهاء الصّيامين، لأجل صوم رمضان بمكة، ما عدا القاضي أبي البقاء بن ظهيرة وابن أخيه الجمالي محمد


(١) كلمة سقطت من الأصل.
(٢) بالأصل: قاضي الشافعي.
(٣) كذا وردت الجملة بالأصل.
(٤) بالأصل: مجبورين.