للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ضحى ثاني تاريخه ولد محمد بن عبد الباسط بن المحبي محمد ابن شيخنا العلامة زين الدين أيوب الأزهري الشافعي وأمه ابنة العلامة مفتي مكّة شهاب الدين أحمد بن محمد النشيلي وهنيء به لكونه لم يظهر له ذكر غيره، فالله يُحييه له وينفع به .... (١).

وفي يوم تاريخه ماتت أبرك السنين عتيقة أم الخير زوج الشيخ شمس الدين السخاوي وجهّزت في يومها ودفنتْ في المعلاة عند سيدتها بتربة سلفنا بفم شعب النور وهي آخر جواريها (٢)، وكانت أوقفت عليها حاصلا في البرحة المجاورة لحمام النبي بسوق الليل مدة حياتها وبعدها يعود لجهة الوقف فصار إليه بشرطها. كما فعلت ذلك في جاريتها زيلعة المفقودة في جهة مصر من مدة ست سنين.

وفي أواخر الشهر تجرأ بعض الحرامية على فتح باب خان عرار بن عجل الصائر لأولاده منهم الشريف من جهة السويقة وأخذ منه عدة رزق من دكاكين الحطابين المقيمين فيه وسط السنة فاتهموا جماعة من سكان الخان، ورفعوا أمرهم للحاكم القائد مرشد بن مفتاح الحريري الحسني، فعارضهم الشريف عرار وسبّهم وانصرفوا من عنده وهم كاظمون ودعوا الله بفتك غريمهم فاستجاب الله دعاءهم في خواتيم شهر الصوم حتى ظهرت في الشهر الآتي.

وفي ليلة الجمعة سابع عشريْ الشهر مات الشيخ المبارك المعتقد زين الدين خضر ابن الشيخ سعيد بن صالح اليمني الأصل نزيل مكّة وصلّي عليه صبح تاريخه عند باب الكعبة ودفن بالشبيكة على قبر أبيه. وكان عارفا بالأسماء السيمياوية (٣) وينتفع الناس به في كل قضية، رحمه الله تعالى ونفع .... (٤).


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل: جوارها.
(٣) انظر عن هذا العلم ما كتبه حاجي خليفة في كشف الظنون ١: ٦٥٠ - ٦٥١.
(٤) سقط الجار والمجرور من الأصل.