للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولابن أخي الشافعي ثلاثة وثلث ولشيخ الفراشين ثلاثة وثلث وللمحبي ابن الشيخ أيوب ثلاثة وثلث وللمحبي الحناوي ثلاثة وثلث وللشيخ حسين بن ناصر ثلاثة وثلث وغير ذلك مما فيه.

وألزم الحاكم الجماعة بإعطاء الحب أو ثمنه. ويقال إن بعضهم سلم دراهم وبعضهم عقد بعضا (١). وتشوش القاضي من هذا الفعل وعزم للتوجّه لصاحب مكة في جهة اليمن. وكثر من الناس الكلام، بما لم يفدهم غير الملام.

وفي عشاء أول الشهر عمل زفة بالمفرعات والشموع ومشى فيها القضاة الأربعة من بيت قاضي المالكية التاجي بن يعقوب لأجل صلاة التراويح لولدي اختيْه أولهما السيد حسين ابن الخواجا أبي بكر القبيباتي ومات والده وصلّى في مقام المالكية، وثانيهما ابن الخواجا المسعودي المغربي، وهو ساكن في باب العمرة وصلّى في مقام الحنابلة. وأنكر الناس فعل هذه البدعة لكون قاضي الشافعية الجديد الزيني عبد اللطيف بن أبي كثير أبطل الزفة في ليلة المولد الشريف إلى محله بسوق الليل وسموه لأجل قوله فيها بدعة "قاضي بدعة".

وفي ثالثه وصل لمكة من جدة بحرًا شاووش رومي بأخبار نصرة الخنكار على أهل العجم وصحبه شيخ الدلالين جعفر الرومي وأشيعت (٢) عدة أخبار لم تتحقق.

وفي عصر يوم السبت رابع شهر رمضان عزم القاضي الجديد الزيني عبد اللطيف أبي كثير على السفر لجهة صاحب مكة السيد أبي نمي الحسني في جهة اليمن ودخل الطواف صحبة أخيه الكبير الخطيب جمال الدين محمد بعد صلاة العصر وطلع من باب العجلة جهة منزله ولم يوادعه أحد مسن الفقهاء وهم بعضهم جالس في المسجد ينظره وبعض قرابته وأتباعه وكثر كلام الناس في سفره


(١) كذا بالأصل.
(٢) بالأصل: أشيع.