للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيخ محمد الحطاب. [ولم يصح شيء من ذلك فيما بعد] (١).

وأشيع أنّ باقي ماله نصفه للخنكار ونصفه لولده السيد محمود وجعل صاحب مكة وصيًا عليه، ثم إنه غلب عليه، ومات في مغرب الجمعة ثاني الشهر. فسمع الأروام بموته فاهتموا بختم منزله وتسمير أبوابه، فبكوا عليه وقام النكير عليهم في ذلك. فسمع جماعة الشريف أبي عمي بذلك وهو غائب عن مكة ففتحوا لهم بابًا واحدًا حتى جهّز في ليلته وصلّي عليه صبح تاريخه عند باب الكعبة ولم يناد له الريّس فوق ظلة زمزم خيثا وحسدًا لقلة إحسانه إليه. ويقال بمباطنة قاضي الشافعية الزيني عبد اللطيف باكثير وأنه هو الذي حضّ الأروام على ختم منزله مع وصيته واستيفاء ورثته. ثم دفن بالمعلاة بالشعب الأقصى عند زوجته ..... (٢) خديجة جوار السيدة خديجة الكبرى زوجة النبي .

وفي عصر يوم الجمعة سادس عشر الشهر عقدت بابنتي البكر سيدة الكل أم محمد آسية على ابن عمها الفقيه الفاضل الأصيل وجيه الدين عبد الرحمن ابن شقيقي المقرئ الصوفي محيي الدين عبد القادر بن فهد الهاشمي المكي الشافعي - أعزهما الله تعالى. وجبرهما - وسط الحِجر الشريف. وحضره جماعة من الفقهاء أهل القدر المنيف منهم: شيخ الحجبة الشرفي أبو القاسم الشافعي ومفتي المالكية الشيخ محمد الحطاب وأولاده وقاضي المسلمين قوام الدين بن الضياء الحنفي والمفتي برهان الدين إبراهيم القدسي وإمام الشافعية نور الدين أبو اليمن الطبري وجماعة من أقاربنا وأخوالها المراشدة وأصحابنا. وكنت المباشر لعقدها بنفسي في خطبة جمعتها ضمّنتها خطبة النبي لابنته السيدة فاطمة الزهراء على ابن عمها الإمام علي بن أبي طالب ، وجعلت عقدهما على مائة مثقال ذهبا حالة لها. يسّرها


(١) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.