للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زوجها وعمل لها حلوى للنساء تجمّل فيها. جمله الله تعالى وأعانه.

وفي صباحها مات الشهابي بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد المرشدي الحنفي.

وفي ليلة السبت تاسع الشهر مات الشيخ عبد المعطي بن محمد بن أحمد بن أبي بكر الصوفي المنوفي الأصل نزيل مكة بعد وجعه مدة طويلة وكان قلقا ولم يُوصِ، وجهّز في ليلته وصلّي عليه صبح تاريخه ودفن بالمعلاة في الشعب الأقصى بتربة شيخنا عبد الله باكثير وجُعل عليه تابوت (١) كصاحب التربة والشيخ محمد بن عراق مجاورها.

وخلف ثلاثة ذكور وثلاث صبيات، أربعة أمهم ابنة عبد الكبير الحضرمي وصبي وبنت من مصرية وجارية حبشية حاملة منه. وله عدة أملاك بمكة والأودية ومرتبات كثيرة في الجوالي والرومية جعلها باسم أولاده وديون عند جماعة من الأشراف بني حسن وغيرهم من الأقوياء ولم يظهر له نقد واستولى على تركته ولده الكبير.

وفي ليلة الأحد عاشر الشهر وصل لمكة صاحبها السيد أبو نمي ونوى الجهاز إلى اليمن لمحاربة صاحب جازان وجمع آلات الحرب له.

وتخاصم الشيبيون سدنة البيت الشريف مع قاضي الشافعية الزيني عبد اللطيف باكثير من جهة صدقة قماش وصلت لمكة، قال: هو لأهل الحرم وادعوا أنها لبني شيبة، فساعدهم الشريف في أخذها بعد أن أسمعوه المكروه وأخذوها على رغمه. [لعدم اعتبار الشريف له] (٢).

وفي ليلة الجمعة خامس عشر الشهر سافرت قافلة المدينة الشريفة وفيها جماعة


(١) بالأصل: تابوتا.
(٢) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.