للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتولد من فعله خراب الحجاز فشكر الله سعي الساعي في ذلك، وبلغه أحسن المسالك.

ووصل معه عدة من الأمير جانم (١) الحمزاوي أمين القاهرة المحروسة لأخيه الأمير شرف الدين يحيى الحمزاوي وغير ذلك المطالعات للناس. وفيها أنّ نائب مصر خاطره ملتفت إلى صاحب مكة السيد أبي نمي لتوجّهه في حرب أهل جازان وعرض عليه المساعدة من العسكر والمقيمين بجدة فقال: لو وصل من جهتنا قاضي مكة الرومي ما مكناه من التوجّه إلى مكة. وكان أمر الله قدرًا مقدورًا. وتوجّه القاصد بالمراسيم إلى السيد أحمد ابن صاحب مكة السيد أبي نمي الحسني جهة وادي .... (٢) وأنه فتحها ونوى ردّ أجوبتها عن والده مع الإخبار بنُصرته ويرسلها مع القاصد. فالله تعالى يؤمّننا في أوطاننا ويخذل المفسدين عنا.

وفي ثاني تاريخه سافر قاضي مكة الرومي مصلح الدين مصطفى الحنفي وصحبته الزيني مصطفى المنتشوي وأحمد بن رجب المزين ترجمانه وتحدث الناس بوصول مروس (٣) للأمير يحيى الحمزاوي لجدة وفيه حب مصرية وأخبر بمروسه الثاني الكثير واصلٌ بعده وفيه قاض رومي للمدينة الشريفة وخطيب ثان لمكة المشرفة. واضطرب الناس في ذلك، فالله تعالى يبلغ من كان السبب في المهالك.

ثم في يوم الجمعة عشريْ الشهر وصل لمكة إمام للحنفية رومي اسمه محمد [كذا إمام في أدرنه كان] (٤) وباشر نصف الإمامة عوض السيد عبد الله البخاري المتوفى من سنتين وتولى عنه ابن أخيه السيد محمد بن أحمد البخاري وتوجّه مع الحاج إلى الأبواب الشريفة واستناب عنه جارنا الشيخ إبراهيم بن علي بن إبراهيم


(١) بالأصل يحيى الحمزاوي، وهو خطأ أصلحناه.
(٢) كلمة سقطت من الأصل.
(٣) مروس: مركب بحري.
(٤) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.